يوجد في بلدة صغيرة فتى صغير اسمه سعيد,كان مهذب وذكي ولكنه فقير,كانت والدته مريم تبيع الخبز في الصباح الباكر,وهو يذهب معها ليبيع الخبز,و ينظر للأطفال من سنه وهم يذهبون إلى المدرسة فيحزن كثيرا لأنه فقيرا ولا يستطيع الذهاب إلى المدرسة.
وفي صباح اليوم التالي قرر أن لا يذهب مع والدته وذهب إلى المدرسة ووقف أمام النافذة ليستمع إلى الدروس,فأعجبته هذه الفكرة.
كان يذهب كل يوم ويقف أمام النافذة ليستمع إلى الدروس, وذات يوم رآه مدير المدرسة, وصرخ في وجهه قائلا له:ماذا تفعل هنا أيها الولد الشقي؟ فقال سعيد:أنا هنا كي استمع إلى الدروس, فقال مدير المدرسة:لماذا لا تدخل الفصل إذا؟ فقال له سعيد:أنا فقير ولا املك مال لشراء كتب, وملابس, وحقيبة, وأقلام المدرسة, قال له مدير المدرسة:انصرف من هنا وإلا ضربتك.
فانصرف سعيد وهو حزينا, وظل يمشي ويمشي في الشوارع ويقول لنفسه:لماذا أنا فقير؟لماذا أنا لا استطيع أن ادرس؟,وظل يردد هذا الكلام في نفسه حتى وصل إلى منزله,فدخل المنزل ودعته والدته لتناول طعام الغداء, فذهب ليغسل يديه وجلس ليأكل الطعام,فنظرت إليه والدته فراته حزينا جدا, فقالت:ما الذي يحزنك يا بني الحبيب؟ فقال لها:الذي يحزنني هو أننا فقراء ,وانك لا تملكين المال,وأنا لا أستطيع الذهاب إلى المدرسة,فقالت له والدته:لا تحزن يا بني إن الله سيكون معنا,ثم ذهب سعيد إلى غرفته واستلقى على سريره واخذ يفكر ويفكر إلى أن نام.
ولم يستيقظ حتى الصباح الباكر, فذهب وأغتسل وأرتدى ملابسه, وذهب ليأكل طعام الإفطار, ثم خرج يمشي في الشوارع فوجد حقيبة جميلة جدا, ففتحها ووجد فيها كتب, وملابس المدرسة ونقود كثيرة, فأخذها وركض إلى المنزل صارخا أمي أمي انظري ماذا وجدت؟, فقالت له:ماذا وجدت؟. فقال لها:وجدت حقيبة ,وملابس وكتب, المدرسة, ونقود كثيرة,ففرحت الأم وفتحت الخزانة التي فيها النقود وأخذتها كلها, فإذا بالخزانة تمتلئ مرة أخرى,فصرخ الاثنان إنها حقيبة عجيبة,وهكذا استطاع سعيد ان يذهب إلى المدرسة لأن الحقيبة كانت تعطيه كل ما يحتاج إليه من ملابس ونقود واحتياجات أخرى,فكان سعيد فرحا هو ووالدته بالحقيبة العجيبة